You are here

انضمام الدول الأعضاء إلى المعاهدات يعزِّز الأمان والأمن النوويين

,

أودع الممثل الدائم لبوليفيا لدى الوكالة، السيد فيكتور ألفريدو فيلتزه ميشل (إلى اليسار)، صكَّ تصديق بلاده على تعديل اتفاقية الحماية المادية لدى المدير العام للوكالة. (الصورة من: فادي نصيف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

اتَّخذت ثلاثة بلدان اليوم إجراءات رئيسية بهدف تعزيز الأمان والأمن النوويين. وعلى هامش المؤتمر العام للوكالة، أودع كلٌّ من بوليفيا وموناكو وسوريا وثيقة قانونية متعلقة بالمعاهدات المبرمة تحت رعاية الوكالة.

وخلال الفعالية المعقودة بهذه المناسبة، قال المدير العام للوكالة، السيد يوكيا أمانو: "إنَّني سعيد للغاية بأنَّ هذه الفعالية الخاصة بالمعاهدات توفِّر فرصة للبلدان لتقديم الصكوك التي تبدي فيها موافقتها على الالتزام بهذه المعاهدات المهمة".

وفي هذا العام، ركَّزت الفعالية الخاصة بالمعاهدات على تعديل اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية (اتفاقية الحماية المادية)، واتفاقية الأمان النووي، والاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة (الاتفاقية المشتركة).

تعديل اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية

قال السيد أمانو: "إنَّ التنفيذ العالمي للاتفاقية بصيغتها المعدَّلة سوف يساعد على ضمان توفير الحماية المناسبة للمواد والمرافق النووية في جميع أنحاء العالم في مواجهة الأعمال الكيدية التي يرتكبها الإرهابيون".

ويوسِّع تعديل اتفاقية الحماية المادية نطاق الاتفاقية الأصلية التي اعتُمدت في عام ١٩٧٩ بحيث يشمل حماية المرافق النووية والمواد النووية أثناء استخدامها وخزنها ونقلها محليًّا. وبالإضافة إلى ذلك، يوسِّع التعديل نطاق الجرائم المنصوص عليها بالفعل في اتفاقية الحماية المادية، مثل سرقة المواد النووية، ويستحدث جرائم جديدة، وتحديداً تهريب المواد النووية والتخريب الفعلي للمرافق النووية أو التهديد بتخريبها. كما أنَّ التعديل ينصُّ على توسيع نطاق التعاون وتقاسُم المعلومات فيما بين الدول، من أجل تحديد أماكن المواد المسروقة واستردادها وفي حالات التخريب. وإثر دخول تعديل اتفاقية الحماية المادية حيِّز النفاذ في أيار/مايو ٢٠١٦، دعا السيد أمانو جميع البلدان التي لم تنضم بعدُ إلى هذا الصكِّ القانوني الرئيسي إلى أن تفعل ذلك.

وأودع السيد فيكتور ألفريدو فيلتزه ميشل، الممثل الدائم لبوليفيا لدى الوكالة، صكَّ تصديق بلاده على تعديل اتفاقية الحماية المادية. وقال السيد ميشل بهذه المناسبة: "يسرُّني أن أسلِّم الصكَّ الموقَّع من رئيس بلادنا، والذي يسهم في تعزيز الأمن النووي".

وأودعت السيدة إيزابيل بيرو أمادي، الممثلة الدائمة لموناكو لدى الوكالة، صكَّ قبول تعديل اتفاقية الحماية المادية بالنيابة عن بلدها.

أودعت الممثلة الدائمة لموناكو لدى الوكالة، السيدة إيزابيل بيرو أمادي، صكَّ قبول تعديل اتفاقية الحماية المادية لدى المدير العام للوكالة. (الصورة من: فادي نصيف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

اتفاقية الأمان النووي

تروِّج الوكالة للانضمام إلى الصكوك القانونية الدولية المعتمدة تحت رعايتها بشأن الأمان النووي وتشجِّع على تنفيذ تلك الصكوك، بما فيها اتفاقية الأمان النووي. وتهدف هذه الاتفاقية، التي اعتُمدت في فيينا في ١٧ حزيران/يونيه ١٩٩٤، إلى إلزام البلدان المشاركة فيها التي تشغِّل محطات قوى نووية أرضية بالحفاظ على مستوى رفيع من الأمان عن طريق وضع معايير مرجعية دولية لتتقيَّد بها الدول.

وتستند الاتفاقية إلى المصلحة المشتركة للأطراف في تحقيق مستويات أعلى من الأمان وهو ما يُيسَّر عن طريق اجتماعات استعراض النظراء. وتُلزم الاتفاقية الأطرافَ بتقديم تقارير عن تنفيذ التزاماتها فيما يخصُّ استعراض النظراء في اجتماعات عادةً ما تُعقد في مقرِّ الوكالة الرئيسي. ودخلت الاتفاقية حيِّز النفاذ في ٢٤ تشرين الأول/أكتوبر ١٩٩٦.

وبالنيابة عن سوريا، أودع السيد بسام الصباغ، الممثل الدائم لسوريا لدى الوكالة، صكَّ تصديقها على اتفاقية الأمان النووي.

أودع الممثِّل الدائم لسوريا لدى الوكالة، السيد بسام الصباغ، صك تصديق بلاده على اتفاقية الأمان النووي لدى المدير العام للوكالة. (الصورة من: فادي نصيف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تنفيذ المعاهدات

شهدت الفعالية الخاصة بالمعاهدات لهذا العام أيضاً إطلاع ممثِّلين من عدَّة دول أعضاء بشأن المعاهدات التي تناولتها الفعالية، بما في ذلك فيما يتعلق بتنفيذ تلك المعاهدات.

وقال السيد أمانو في ختام الفعالية: "إنَّ التصديق على هذه المعاهدات أمر مهم للدول الأعضاء، ولكنَّ الأهمَّ من ذلك هو تنفيذها، والوكالة على أتمِّ استعداد للمساعدة في هذا الصدد".

السيد راجا عبد العزيز راجا عدنان، مدير شعبة الأمن النووي التابعة لإدارة الأمان والأمن النوويين بالوكالة (إلى اليسار)، والسيدة بيري لين جونسون، مديرة مكتب الشؤون القانونية والمستشارة القانونية للوكالة (في المنتصف)، والسيد يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة، في الفعالية الخاصة بالمعاهدات. (الصورة من: فادي نصيف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية