You are here

الوكالة تشهد الالتزام بالأمان في أول محطة للطاقة النووية بالإمارات قبل الموعد المقرر لبدء تشغيلها

2017/44
براكة، الإمارات العربية المتحدة
United Arab Emirates Flag

علم الإمارات العربية المتحدة. (الصورة من: باولو روزا/موقع "فليكر")

لاحظ فريق خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) وجود التزام بتحقيق الأمان من طرف الجهة المشغِّلة لأول محطة طاقة نووية بالإمارات العربية المتحدة، وذلك قبل الموعد المقرر لبدء تشغيلها. وحدَّد فريق الخبراء أيضاً مجالات يمكن إدخال تحسينات إضافية فيها فيما تستعد المحطة لمرحلة التشغيل الكامل.

وفي ٣ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٧ اختتم فريق مراجعة الأمان قبل التشغيل (Pre-OSART) بعثةً استغرقت ١٨ يوماً لتقييم أمان التشغيل في موقع براكة في أبوظبي، حيث كلَّفت الإمارات العربية المتحدة شركة كوريا للقوى الكهربائية (كيبكو) بمهمة تشييد أربعة مفاعلات ماء مضغوط بقدرة ١٤٠٠ ميغاواط وإدخالها في الخدمة. والجهة المشغِّلة هي "شركة نواة للطاقة"، وهي مشروع مشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة كيبكو.

وتهدف بعثات فريق مراجعة الأمان قبل التشغيل إلى تحسين أمان التشغيل من خلال تقييم أداء الأمان تقييماً موضوعياً بالاستعانة بمعايير الأمان الصادرة عن الوكالة واقتراح توصيات لإدخال تحسينات عند الاقتضاء.

وقال رئيس الفريق بيتر تارين، مدير قسم أمان التشغيل في الوكالة: "إنَّ تشييد محطة طاقة نووية ضخمة وحديثة في بلد لا يملك خبرة نووية سابقة أمر يتطلب من كبار القادة إرساء التزام مستدام بالأمان النووي، ويتطلب من المنظمة بكافة مستوياتها اعتماد هذا الالتزام". "وقد لاحظ فريق مراجعة الأمان قبل التشغيل هذا الالتزام، وتمكّن من تقديم أساليب عملية يمكن من خلالها تعزيز هذا الالتزام".

وتألف الفريق من ١٥ عضواً وضمّ خبراء من الاتحاد الروسي وإسبانيا وأوكرانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وفرنسا وفنلندا والمملكة المتحدة وهنغاريا، إلى جانب أربعة مسؤولين من الوكالة.

وشملت المراجعة مجالات القيادة والإدارة فيما يتعلق بالأمان؛ والتدريب والتأهيل؛ والعمليات التشغيلية؛ والصيانة؛ والدعم التقني، والخبرة التشغيلية؛ والوقاية من الإشعاعات؛ والكيمياء؛ والتأهب والتصدي للطوارئ؛ وإدارة الحوادث؛ والتفاعلات بين العوامل البشرية والتكنولوجية والتنظيمية؛ والإدخال في الخدمة.

وحدّد الفريق عدداً من الممارسات الجيدة التي سيتم تعريف الصناعة النووية على الصعيد العالمي بها، وتشمل ما يلي:

• وجود برنامج تنمية القدرات القيادية بما يضمن صَون تعددية الثقافات والجنسيات بين الموظفين، وتسخير تلك التعددية لبناء أفرقة عمل قوية ينصبّ اهتمامها على التشغيل الآمن.

• إعداد "الهيئة الوطنية للمؤهلات" في الإمارات العربية المتحدة للتعامل مع الوظائف في المجال النووي، وهو ما سيعزِّز ويبسِّط تدريب وتأهيل الموظفين.

• إقامة علاقات جيِّدة مع منظمات خارج الموقع ومع سائر الأطراف المهتمة، وهو ما سيتيح ويسرِّع الاتصالات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع حادث ما في المحطة.

• وجود أجهزة محاكاة غرفة التحكم الرئيسية مصمَّمة بطريقة مبدعة ومنفَّذة بتكلفة مجدية للالتزام بمواعيد التدريب المزدحمة في المحطة.

وقدّمت البعثة عدداً من التوصيات لتحسين أمان التشغيل تشمل ما يلي:

• ينبغي للمحطة أن تعزِّز فاعلية المديرين عن طريق ضمان تحقيق توقعاتهم في مكان العمل.

• ينبغي للمحطة أن تحسِّن الإشراف على أنشطة الصيانة التي يجريها المتعاقدون من أجل ضمان أمان وموثوقية المعدات.

• ينبغي للمحطة أن تضع برنامج مراقبة شامل وإجراءات للتنفيذ وأن تصدِّق وتوافق على ذلك البرنامج والإجراءات في الوقت المناسب.

• ينبغي للمحطة أن تعزِّز عملية مراقبة الشكل فيما يتعلق بتغييرات التصميم التي يُدخلها المتعاقد خلال التشييد والإدخال في الخدمة لكي يتسنى أخذ جميع التغييرات التصميمية في الحسبان في العمليات التشغيلية وإجراءات الصيانة، وكذلك في الأنشطة التدريبية.

وقدَّم الفريق مسودة التقرير إلى إدارة المحطة. وأتيحت لإدارة المحطة النووية وللهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية فرصة لإضافة تعليقات وقائعية على مسودة التقرير، وستتولى الوكالة مراجعتها. وسيُقدَّم التقرير بصيغته النهائية إلى الحكومة الإماراتية في غضون ثلاثة أشهر.

وقالت إدارة المحطة إنها ستعالج المجالات المحدَّدة على أنها تحتاج إلى تحسينات وطلبت إيفاد بعثة متابعة خاصة بفريق مراجعة أمان التشغيل في غضون نحو ١٨ شهراً.

الخلفية

يمكن الاطلاع على معلومات عامة عن بعثات فريق مراجعة أمان التشغيل على الموقع الشبكي للوكالة. وبعثة فريق مراجعة أمان التشغيل هي بعثة مصمَّمةٌ لاستعراض البرامج والأنشطة الأساسية لأمان التشغيل. وهي ليست عملية تفتيش رقابي ولا هي عملية مراجعة للتصميم أو بديلاً عن إجراء تقييم شامل للحالة العامة للأمان في المحطة. وقد كانت هذه البعثة هي السادسة والتسعين بعد المائة التي تُوفَد في إطار برنامج فريق مراجعة أمان التشغيل، وهو برنامج تعود بداياته إلى عام ١٩٨٢.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية