You are here

المدير العام غروسي يعلن في كييف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزيد مساعداتها في مجال الأمان النووي لأوكرانيا"

80/2024
Kyiv, Ukraine

ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) توسيع مساعداتها لأوكرانيا من خلال اتخاذ موقف أكثر استباقية لحماية وضع البنية الأساسية الحيوية للطاقة لضمان عدم تأثيرها على الأمان النووي. وقال المدير العام للوكالة، السيد رافائيل ماريانو غروسي بعد اجتماعه مع الرئيس فلوديمير زيلينسكي في كييف اليوم إنّ هذا يأتي في أعقاب عدد من الهجمات الصاروخية التي تسببت بشكل مباشر في فصل العديد من مفاعلات القوى النووية، أو أدت إلى عدم استقرار خطير في الشبكة الكهربائية الوطنية.

وسيتوجه فريق من خبراء الوكالة قريبا إلى بعض المحطات الفرعية المتضررة في أوكرانيا - محطات التحويل الكهربائية التي تشكل العمود الفقري للشبكة - والتي تم تحديدها على أنها ضرورية للأمان النووي. وسوف يقومون بتقييم الوضع في هذه المواقع وتقديم تقرير إلى المقر الرئيسي لاتخاذ إجراءات المتابعة الممكنة.

"إن أمان تشغيل محطات القوى النووية يعتمد على اتصال مستقر وموثوق به بشبكة الكهرباء. ونتيجة للحرب، أصبح الوضع أكثر هشاشة وخطورة على نحو متزايد في هذا الصدد. وقال المدير العام للوكالة غروسي: "اتفقت مع الرئيس زيلينسكي على أن الوكالة ستوسع أنشطتها الحثيثة للمساعدة في منع وقوع حادث نووي أثناء النزاع والنظر عن كثب إلى هذا الجانب المهم من الأمان والأمن النوويين".

وأضاف أن "خبرائنا سوف يطبقون خبرة الوكالة في مجال الأمان الصناعي النووي وحماية البنية الأساسية الحيوية لتقييم هذه المحطات الفرعية".

ولدى الوكالة بالفعل فرق متخصصة متمركزة في جميع محطات القوى النووية في أوكرانيا للمساعدة في الحفاظ على الأمان والأمن النوويين أثناء النزاع العسكري. وتقع المحطات الفرعية الضرورية للأمان النووي في أجزاء مختلفة من البلاد، مما يجعل تقييم هذه المرافق أمراً ذا أهمية أيضاً.

ولقد تسبب الضغط المتزايد على البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا خلال الأشهر الستة الماضية في عدم استقرار الشبكة، مما أثار مشاكل خطيرة لمحطات القوى النووية في أوكرانيا. ويشكل الوصول إلى إمدادات موثوقة من الطاقة خارج الموقع جزءاً من الركائز السبع الأساسية للحفاظ على الأمان والأمن النوويين أثناء النزاع المسلح والتي حددها المدير العام غروسي في آذار/مارس 2022.

وفي 26 آب/أغسطس، تسببت الضربات الواسعة النطاق التي استهدفت البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا في حدوث تقلبات كبيرة في إمدادات الطاقة وأدت إلى الإغلاق المؤقت أو فصل وحدات المفاعلات في محطتي ريفني وجنوب أوكرانيا للقوى النووية، والتي لم تعد إحداهما بعد إلى التشغيل الكامل. وتأثر أيضاً وضع الطاقة خارج الموقع في محطة خميلنيتسكي للقوى النووية وموقع تشيرنوبيل.

وعانت محطة زابوريجيا للقوى النووية (محطة زابوريجيا)، التي تقع على خط المواجهة في النزاع، من ثماني حالات انقطاع كامل للتيار الكهربائي أثناء النزاع، مما أجبرها على الاعتماد مؤقتاً على مولدات الديزل. وفي هذا الأسبوع فقط، فقدت المحطة اتصالها بخط الطاقة الاحتياطي الوحيد المتبقي العامل بقدرة 330 كيلو فولطا مساء يوم الاثنين، مما جعلها تعتمد على خط واحد بقدرة 750 كيلو فولطا.

ومن المقرر أن يزور المدير العام غروسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع محطة زابوريجيا للمرة الخامسة خلال النزاع، لكنه أكد أيضاً على المخاطر المتعلقة بالأمان والأمن النوويين في المواقع الأخرى في أوكرانيا.

وقال المدير العام للوكالة غروسي: "إن الضعف المتزايد للبنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا يثير قلقاً عميقاً بشأن الأمان النووي في محطات القوى النووية في أوكرانيا، كما رأينا الأسبوع الماضي عندما توقفت العديد من المفاعلات عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية للطاقة في أماكن أخرى من البلاد".

وقال إن "ضمان قدرة المحطات الفرعية على العمل بشكل طبيعي لأغراض تتعلق بالأمان له أهمية قصوى أيضاً بالنسبة لأمن الطاقة في أوكرانيا، حيث تعتمد البلاد إلى حد كبير على محطات القوى النووية في معظم عملياتها المتعلقة بتوليد الكهرباء".

وفي كييف، اتفق المدير العام غروسي أيضاً مع الرئيس زيلينسكي على أن الوكالة ستقدم الدعم التقني والمشورة بشأن الأمان النووي لخطط أوكرانيا لشراء المعدات من المشروع البلغاري المتوقف في بيليني لمحطة خميلنيتسكي للقوى النووية. ومن شأن هذا أن يساعد أوكرانيا على ضمان استمرار هذا المشروع الجاري وفقاً لمعايير الأمان.

المزيد

آخر تحديث: ٢٠٢٤/٠٩/٠٥

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية