أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) طبعة عام 2023 من النماذج القُطرية للقوى النووية، والتي تقدم معلومات بشأن حالة برامج القوى النووية الوطنية وتطوُّرها في مختلف البلدان حول العالم. فعلى سبيل المثال، يوجد في الإمارات العربية المتحدة ثلاثة مفاعلات عاملة ومفاعل واحد قيد الإنشاء. ويتزامن هذا المنشور مع إطلاق منصة شبكية أُعيد تصميمها تتضمن بيانات القوى النووية الرسمية للبلدان، وهي مدمجة الآن في قاعدة بيانات نظام المعلومات عن مفاعلات القوى التابع للوكالة.
وقالت ماري إدلين، إحدى المساهِمات في إعداد النماذج القُطرية للقوى النووية من بولندا: "توفير الوصول إلى معلومات موثوقة بشأن حالة برامج القوى النووية الوطنية وتطوُّرها حول العالم هو نشاط هام جداً وضروري. ويسهِّل مشروع النماذج القُطرية للقوى النووية هذه المهمة بشكل كبير ويسمح للقراء أن يطلعوا، بطريقة واضحة وسهلة، على الحلول والنُهُج الفردية التي تتبعها الدول الأعضاء في الوكالة إزاء هذا المصدر من مصادر الطاقة. ونحن سعداء لأن بولندا، وهي بلدٌ مستجد في المجال النووي، أُتيحت لها الفرصة لإعداد نموذجها الجديد وإدراجه في منشور هذا العام".
وتتضمن طبعة هذا العام من النماذج القُطرية للقوى النووية معلومات مُحدثة حول محطات القوى النووية والأطر الرقابية وسياسات الطاقة مما يبرز ملامح التطور المستمر للصناعة النووية حول العالم.
وتقدم المنصة الشبكية الجديدة نماذج نووية مُحدثة وقسماً جديداً تحت عنوان "معلومات قُطرية بارزة" وهو يتضمن صفحة مخصصة لكل دولة من الدول الأعضاء المشاركة. والنماذج القُطرية للقوى النووية مورد شامل للمعلومات التي تتعلق بالقوى النووية. وهي تلخِّص الجوانب التنظيمية والصناعية لبرامج القوى النووية وتوفر معلومات حول الأطر التشريعية والرقابية والدولية ذات الصلة في كل بلد. وتشكِّل النظرة العامة الوصفية والإحصائية لحالة الطاقة والكهرباء بشكلٍ عام في كل بلد، بالإضافة إلى إطار الطاقة النووية، مصدراً متكاملاً للمعلومات الأساسية بشأن برامج القوى النووية حول العالم.
وأُعيد تجديد المنصة الشبكية بالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء لتحسين تجربة المستخدمين، مما يسمح للقراء بالاستفادة الفعالة من المعلومات الشاملة والمتنوعة المتاحة. وتتيح المنصة الشبكية الجديدة، بفضل واجهتها الجذابة والبديهية، إمكانية التنقل السلس والوصول المريح إلى المعلومات المتعلقة بالقوى النووية. كما أنها تتميز بتصميم سريع الاستجابة، مما يمكِّن المستخدمين من استكشاف المنصة بسهولة والتعرف على ما تقدمه الأجهزة المختلفة.
ومن الإضافات الملحوظة للمنصة الشبكية حول النماذج القُطرية للقوى النووية، إضافة صفحة تحت عنوان "المعلومات القُطرية البارزة"، تقدِّم لمحة عامة موجزة عن النموذج القُطري للقوى النووية في كل بلد. ومن خلال صفحة واحدة، يحصل المستخدمون على نبذة سريعة تتضمن ما يتصل من معلومات، وإحصاءات أساسية، وحقائق مهمة، عن حالة القوى النووية ولمحة عن مشهد الطاقة في بلد ما.
وكجزء من التزام الوكالة بتوفير بيانات شاملة عن القوى النووية، أصبحت المنصة الشبكية للنماذج القُطرية للقوى النووية الآن مدمجة في قاعدة بيانات نظام المعلومات عن مفاعلات القوى. ويوسع هذا الدمج قدرات الموقع الإلكتروني، مما يسمح للمستخدمين بالوصول إلى ثروة من المعلومات الإضافية من نظام المعلومات عن مفاعلات القوى. ويستطيع المستخدمون استكشاف التفاصيل الخاصة بالمفاعلات النووية، والاتجاهات التاريخية، والإحصاءات العالمية، واكتساب رؤى أعمق عن مشهد القوى النووية على مستوى العالم.
وإدراكاً من القائمين على المنصة المذكورة للاحتياجات المتنوعة للمستخدمين، تتيح المنصة حاليًّا إصدار نسخ عالية الجودة وقابلة للطباعة من النماذج القُطرية للقوى النووية. وبوسع المستخدمين الوصول بسهولة إلى النماذج وطباعتها مباشرة عبر المنصة الشبكية سواء لأغراض البحث أو العروض التقديمية أو حفظ السجلات.
وقال ريتشارد ماهلونغ، أحد المساهمين في إعداد النماذج القُطرية للقوى النووية من جنوب أفريقيا: "المنصة الشبكية للنماذج القُطرية للقوى النووية أصبحت مصدراً مهمًّا للمعلومات المحدثة والموثوقة حول برامج تطوير القوى النووية في الدول الأعضاء في الوكالة. وتتولى جنوب أفريقيا تشغيل وحدتي محطة كوبيرغ للقوى النووية بشكل مأمون منذ عام 1984 وتخطط لتوسيع برنامجها للقوى النووية. ويسعدني المشاركة في تحديث النموذج القُطري للقوى النووية في جنوب أفريقيا لعام 2023، الذي يوفر معلومات حول حالة برنامج القوى النووية في البلد في الوقت الحالي ويكشف عن خططه للتوسع في المستقبل".
