You are here

المدير العام السيد غروسي يُبلغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنَّ الأعمال العدائية في محطة زابوريجيا للقوى النووية يجب أن تتوقف وبأنه يتعيَّن تمكينُ الوكالة من تقييم الوضع السائد في المرفق

,

المدير العام للوكالة السيد رافائيل ماريانو غروسي يلقي كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عبر وصلة فيديو في 11 آب/أغسطس 2022. (الصورة من: الوكالة)

أبلغ المدير العام السيد رافائيل ماريانو غروسي اليومَ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنَّه من شأن وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للقوى النووية تمكينُ المنظمة من الاضطلاع بأنشطة تقنية هامة بشأن الأمان والأمن النوويين والضمانات وفي نفس الوقت ممارسةُ تأثير يساهم في تهدئة الوضع.

وخلال جلسة عُقِدت لمناقشة الوضع في المحطة، التي تحتلها روسيا منذ آذار/مارس، دعا السيد غروسي مجدداً إلى وقف جميع الأعمال العسكرية في الموقع، الذي تعرّض للقصف يومي 5 و6 آب/أغسطس.

وأبلغ السيد غروسي مجلس الأمن عبر وصلة فيديو بأنّه "استناداً إلى أحدث المعلومات التي قدمتها أوكرانيا، أجرى خبراء الوكالة تقييماً أوليًّا وخلصوا إلى أنّه ليس هنالك تهديد فوري للأمن النووي نتيجة للقصف أو غير ذلك من الأعمال العسكرية التي جرت مؤخراً. بيد أن الوضع يمكن أن يتغيّر في أي لحظة". 

وقال "أطلب من طرفيْ هذا النزاع المسلح أن يتعاونوا مع الوكالة وأن يسمحوا بإيفاد بعثة إلى محطة زابوريجيا للقوى النووية في أقرب وقت ممكن. فعَامِلُ الوقت يكتسي أهمية بالغة."

وقد تلقَّت الوكالة معلومات متناقضة من كل من أوكرانيا وروسيا فيما يتعلق بالوضع السائد في المرفق وإجراءات تشغيله، والأضرار التي لحقت به، ودون وجود فعلي في الموقع، يتعذَّرُ على خبراء الوكالة تأكيد هذه التقييمات. وقال السيد غروسي "إنّ مثل تلك الوقائع، التي تُجمع خلال زيارة تنفذ في الموقع، هي ما تحتاجه الوكالة لكي تتمكَّن من إجراء وتقديم تقييم مستقل بشأن المخاطر فيما يتعلق بالمخاطر التي تهدد الأمان والأمن النوويين".

وفي إطار بعثة من هذا القبيل يترأسها السيد غروسي، من شأن خبراء الوكالة العمل على تقييم الأضرار المادية التي لحقت بالمرافق، وتحديد ما إذا كانت النظم الرئيسية والاحتياطية الخاصة بالأمان والأمن مشغَّلةً، وتقييم ظروف عمل موظفي غرف التحكم. وفي نفس الوقت، من شأن الوكالة الاضطلاع بأنشطة ملحة خاصة بالضمانات من أجل التحقُّق من أنَّ المواد النووية لا تستخدم إلاَّ للأغراض السلمية. وسيتعيَّن على الخبراء التحقُّق من حالة المفاعلات ومخزونات المواد النووية من أجل ضمان عدم تحريفها عن الاستخدام السلمي. ومن شأن الوكالة أيضاً الاضطلاع بأعمال صيانة فيما يتعلق بمعدات الضمانات من أجل ضمان نقل البيانات عن بُعد والحفاظ على استمرارية المعرفة بعد مغادرة المرفق.

وقال السيد غروسي "إنَّ إيفاد بعثة إلى زابوريجيا لن يكون مفيداً للعمل المستقل الذي تضطلع به الوكالة فحسب، بل أرى أنّه سيكون أيضاً مفيداً لمشغلي المحطة النووية ورقابييها.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية