You are here

التحديث السابع عشر - بيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوضع في أوكرانيا

29/2022
فيبنا، النمسا، نُشر الساعة 21:44 بتوقيت وسط أوروبا

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة)، السيد رافائيل ماريانو غروسي، إنَّ أوكرانيا أبلغت الوكالة بأنَّ كلَّ اتصالاتها مع محطة تشرنوبل للقوى النووية قد انقطعت اليوم، بعد يوم واحد من انقطاع جميع إمدادات الكهرباء الخارجية عن الموقع الذي تسيطر عليه القوات الروسية.

وقال المدير العام إنَّ الوكالة على علم بالتقارير التي تفيد باستعادة الكهرباء في الموقع وتسعى إلى التأكُّد من ذلك.

وكانت الهيئة الرقابية في أوكرانيا قد أبلغت الوكالة في وقت سابق من اليوم بأنَّه يجري استخدام مولِّدات الديزل المخصصة لحالات الطوارئ لتزويد محطة تشرنوبل للقوى النووية بالكهرباء. وبسبب انقطاع الاتصالات الذي وقع لاحقاً، لم يَعُد بوسع الهيئة الرقابية أن تقدِّم للوكالة معلومات محدَّثة عن الموقع.

وقالت الهيئة الرقابية في أوكرانية إنَّه وفقاً للمعلومات التي وردت قبل انقطاع الاتصالات، فقد تضرَّر كلٌّ من خطَّي نقل الكهرباء اللذين يصلان إلى الموقع، مما يعني عمليًّا فصل الموقع عن الشبكة الكهربائية. ولضمان استمرار توافر الكهرباء، يتعيَّن إمَّا إصلاح هذين الخطَّين أو تسليم كميات إضافية من الديزل إلى الموقع لأنَّ الوقود الموجود في المولدات يكفي ليومين فحسب. وقالت الهيئة الرقابية إنَّ مولِّدات الديزل توفِّر الكهرباء للنظم المهمة للأمان، بما في ذلك نظم التحكُّم في الوقود النووي المستهلك والمياه ونظم المعالجة الكيميائية للمياه، وأضافت أنَّ الجهة المشغلة لم تتمكَّن من المحافظة على تشغيل بعض الوظائف مثل الرصد الإشعاعي ونظم التهوية والإضاءة العادية.

ومع ذلك، وكما سبقت الإفادة في التحديث السادس عشر، فالانفصال عن الشبكة الكهربائية لن يكون له تأثير كبير في وظائف الأمان الأساسية في الموقع الذي توجد فيه عدَّة مرافق للتصرُّف في النفايات المشعة، لأنَّ حجم مياه التبريد في مرفق الوقود المستهلك كافٍ للمحافظة على إزالة الحرارة دون الحاجة إلى مصدر للكهرباء.

وأكَّدت الهيئة الرقابية هذا التقييم بدورها، وذكرت أنَّ تقرير تحليل الأمان الخاص بمرفق خزن الوقود المستهلك في الموقع خلص إلى أنَّه لن يكون هناك "أي تأثير في وظائف الأمان الأساسية" في حالة انقطاع الكهرباء تماماً، بما في ذلك انقطاع الكهرباء المستمدة من المصادر المخصصة لحالات الطوارئ مثل مولِّدات الديزل. وبالإضافة إلى ذلك، تمكَّنت الجهة المشغلة أيضاً من توكيد عدم وقوع أي أضرار في هياكل ونظم حوض خزن الوقود المستهلك، وأفادت باستمرار أدائها لوظائفها كالمعتاد.

وقالت الهيئة الرقابية إنَّه حتى إذا انقطعت إمدادات الكهرباء الاحتياطية أيضاً، سيظلُّ بوسع الموظفين رصد مستوى المياه ودرجة الحرارة في حوض الوقود المستهلك. بيد أنَّها أضافت أنَّهم سيؤدون ذلك العمل في ظل ظروف متردية من حيث الأمان الإشعاعي بسبب نقص التهوية في المرفق، كما لن يكون بوسعهم اتباع إجراءات الأمان الإشعاعي التشغيلية.

وأعرب المدير العام عن جزعه إزاء الظروف المتردية والمرهقة التي يعاني منها الموظفون في محطة تشرنوبل للقوى النووية، والذين لم يتمكنوا من التناوُب مع غيرهم منذ اليوم السابق لسيطرة القوات الروسية على الموقع في 24 شباط/فبراير. وقال أيضاً إنَّ ذلك يقوِّض إحدى ركائز الأمان الحيوية، والتي تنصُّ على أنَّه "يجب أن يتمكَّن الموظفون القائمون على التشغيل من الوفاء بواجباتهم المتعلقة بالأمان والأمن، وأن يكون بوسعهم اتخاذ القرارات دون التعرُّض لضغوط لا لزوم لها". ومما يزيد من توتُّر الوضع انقطاع الاتصالات تماماً مع الموقع. وكان بإمكان الموقع في السابق أن يتصل بالهيئة الرقابية عن طريق البريد الإلكتروني.

وفيما يتعلق بحالة محطات القوى النووية العاملة في أوكرانيا، قالت الهيئة الرقابية إنَّ ثمانية من مفاعلات البلد البالغ عددها 15 مفاعلاً لا تزال قيد التشغيل، بما يشمل مفاعلين اثنين في محطة زابوريجيا للقوى النووية، وثلاثة مفاعلات في ريفني، ومفاعل واحد في خميلنيتسكي، ومفاعلين اثنين في جنوب أوكرانيا. وأضافت أنَّ مستويات الإشعاع في المواقع الأربعة طبيعية.

ولم يتغيَّر وضع إمدادات الكهرباء في موقع محطة زابوريجيا للقوى النووية مقارنة بما أُفيد به في التحديث السادس عشر. وتصل إلى الموقع أربعة من خطوط نقل الكهرباء العالية الجهد (750 كيلوفلط) فضلاً عن خطٍ واحد إضافي في وضعية تأهُّب قيد الاحتياط. وقد تضرَّر خطَّان من هذه الخطوط الأربعة ومن ثمَّ يوجد حاليًّا خطَّان عاملان لنقل الكهرباء، فضلاً عن الخط الاحتياطي. وأبلغت الجهة المشغلة الوكالة أيضاً بأنَّ احتياجات محطة القوى النووية إلى الكهرباء من خارج الموقع يمكن توفيرها ما دام أحد خطوط نقل الكهرباء متاحاً. وبالإضافة إلى ذلك، فمولدات الديزل جاهزة وصالحة للعمل لتوفير الكهرباء احتياطيًّا.

ومع ذلك، تواجه المحطة نفسها تحديًّا آخر يتمثل في عدم التمكُّن من إيصال قطع الغيار والمعدات والموظفين المتخصصين إلى الموقع على النحو اللازم لتنفيذ الإصلاحات المخطط لها وأنشطة الصيانة في الوحدة 1 التي خُفِّضت قدرتها إلى الحد الأدنى وفقاً لما تقتضيه إجراءات تشغيل المحطة.

وقال المدير العام أيضاً إنَّ الوكالة على اتصال بالسلطات الأوكرانية فيما يتعلق بنظم الرصد الإشعاعي في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بانقطاع نقل البيانات عن بُعد إلى الوكالة من نظم الضمانات الخاصة بها المركَّبة لرصد المواد والأنشطة النووية في محطة تشرنوبل للقوى النووية ومحطة زابوريجيا للقوى النووية، كما أُفيد به في التحديث السادس عشر، لم تتمكَّن الوكالة من استعادة الاتصال بنظم الرصد المركَّبة المذكورة.

وأجرى المدير العام غروسي اليوم محادثات مع وزيري خارجية أوكرانيا والاتحاد الروسي – دميترو كوليبا وسيرغي لافروف – في أنطاليا بتركيا، وعقد مؤتمراً صحفيًّا بعد عودته إلى فيينا.

المزيد

آخر تحديث: ٢٠٢٢/٠٣/١٤

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية