You are here

افتتاح مركز بحوث الحزم الضوئية السنكروترونية المدعوم من الوكالة يحفِّز التعاون العلمي في منطقة الشرق الأوسط

2017/16
علان، الأردن

مركز بحوث الحزم الضوئية السنكروترونية يفتح أبوابه في الأردن

افتُتح اليوم في الأردن، بدعم من الوكالة، مركز دولي رئيسي للبحوث العلمية في منطقة الشرق الأوسط. وسيمكِّن مركز استخدام الحزم الضوئية السنكروترونية في مجال العلوم والتطبيقات التجريبية في الشرق الأوسط (مركز بحوث الحزم الضوئية السنكروترونية) العلماء في المنطقة من التعاون في إطار مشاريع بحثية متقدِّمة. وخلال العقد الماضي، يَسَّرت الوكالة تدريب عشرات العلماء دعماً للمركز ومن أجل المساعدة في بدء تشغيل أول معجل جسيِّمات في المنطقة.

والمركز هو مشروع مشترك يجمع بين الحكومات والعلماء، وسيحفِّز إجراء البحوث العلمية والتكنولوجية في مجالات منها علم البيولوجيا وعلم الآثار وعلوم المواد. والأعضاء المشاركون في المركز حاليًّا هم الأردن، وإسرائيل، وباكستان، وتركيا، وجمهورية إيران الإسلامية، والسلطة الفلسطينية، وقبرص، ومصر. وافتتح المركزَ الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، في إطار مراسم افتتاحية بحضور المدير العام للوكالة السيد يوكيا أمانو.

وقد قدَّمت الوكالة دعماً مكثَّفا من أجل تدريب الموظفين العاملين في المركز بهدف إدخال المرفق في الخدمة وتشغيله على نحو مأمون. وشمل ذلك تدريب ٦٦ من الأخصائيين التقنيين والعلميين الحاصلين على منح دراسية في مجال تكنولوجيات خط الحزم، وإيفاد أكثر من ٣٠ بعثة من بعثات الخبراء للمساعدة في بناء القدرات فيما يتعلق بتركيب المعدات واختبارها. كما يسَّرت الوكالة إقامة شبكة علاقات بين موظفي المركز وخبراء من مرافق سنكروترونات أخرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.  

وقال المدير العام السيد يوكيا أمانو خلال حفل افتتاح المرفق في بلدة علان: "إنَّ مركز بحوث الحزم الضوئية السنكروترونية يُعَدُّ مثالاً ممتازاً على التعاون المتعدِّد الجنسيات في مجال التكنولوجيا الفائقة التطور. والوكالة تشعر بالفخر لكونها شريكاً لكم.

وأضاف: "لا يساورني أدنى شك في أنَّ شعوب هذه المنطقة ستجني فوائد عظيمة من البحوث المتقدِّمة التي ستُجرى هنا في العقود المقبلة في الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والعلوم البيئية وعلوم الأرض والطب - وغيرها من المواضيع".

والسنكروترونات هي معجِّلات جسيِّمات تنتج ضوءاً كثيفاً له خصائص مماثلة لخصائص حُزم الليزر. وبإمكان الباحثين، في ظروف محكومة بضوابط معيَّنة، استخدام هذا الضوء الكثيف لفحص المواد بدقة كبيرة بل وفحص بنية خلية واحدة.

وتُستخدم السنكروترونات في البحوث العلمية المتقدِّمة، ولكنها تستخدم أيضاً في طائفة متنوعة من التطبيقات الأخرى. وقال رالف كايزر، رئيس قسم الفيزياء في الوكالة: "تُستخدم السنكروترونات على نطاق واسع في مختلف الصناعات، من الصناعات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية وحتى صنع السيارات ومستحضرات التجميل." وقد استفاد تطوير عقار تاميفلو المضاد للفيروسات، في ذروة جائحة إنفلونزا الخنازير (H1N1) في عام ٢٠٠٩، من تجارب أُجريت باستخدام السنكروترونات.   

ويوجد لدى المركز خطَّا حُزم جاهزان للاستخدام، وهو ما يكفل له القدرة على استضافة ما مجموعه ٢٤ تجربة تتناول تطبيقات مختلفة، وأبواب المركز مفتوحة الآن لتلقي المقترحات البحثية من أعضائه.

وقد أُنشئ هذا المرفق على منوال المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات (CERN) برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وسوف يُعرض الدعم الذي قدَّمته الوكالة للمركز في المؤتمر الدولي الأول بشأن برنامج الوكالة للتعاون التقني: ستون عامًا وأكثر، الذي سيُعقد في الفترة ٣١ أيار/مايو - ١ حزيران/يونيه في فيينا، النمسا.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية