معالم بارزة في تاريخ الضمانات

على مدى عقود عديدة، أدَّت ضمانات الوكالة دوراً لا غنى عنه في ردع انتشار الأسلحة النووية. وتنفذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمتها المتصلة بالتحقق النووي من خلال مجموعة من التدابير التقنية (أو ’الضمانات‘) التي تطبقها على المواد والأنشطة النووية من أجل التحقُّق من احترام الدول التزاماتها المتعلقة باستخدام المواد والتكنولوجيا النووية في الأغراض السلمية فقط، وتقديم توكيدات بذلك.

وتستند أنشطة الضمانات إلى معاهدات واتفاقيات دولية. ومع مرور الوقت، أدَّت المبادرات المتخذة على مستوى فرادى الدول ومجموعات الدول والمجتمع الدولي إلى توسيع مدى الضمانات ونطاقها. وقد حرصت الوكالة باستمرار على تعزيز قدراتها التقنية والتنظيمية لضمان الفعالية في تنفيذ القدر المتزايد من الولايات المسندة إليها. ففي البداية، كانت الضمانات الدولية تقتصر على عدد محدود من المرافق النووية، أما اليوم فقد أصبحت آلية رصد عالمية تشمل نحو 190 بلداً.

وهذا ’التسلسل الزمني لتاريخ الضمانات‘ هو أول لمحة عامة عن المعالم البارزة التي شهدها تاريخ ضمانات الوكالة الممتد لأكثر من ستة عقود. وهو يعرض مجموعة مختارة من المعالم التي ميَّزت وشكَّلت مسار التطور التاريخي لنظام الضمانات وطريقة تنفيذه. والغرض من التسلسل الزمني هو أن يكون مورداً تستفيد منه أوساط الخبراء في مجال الضمانات، وقد أُعدَّ بمناسبة ندوة الوكالة بشأن الضمانات الدولية لعام 2022، التي عُقدت بعنوان "التفكير في الماضي واستباق المستقبل".