بهدف عرض آخر تطورات العلوم والتكنولوجيا في مجال الاندماج النووي، سيُعقد مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثامن والعشرين للطاقة الاندماجية (FEC 2020) في شكل افتراضي في الفترة من ١٠ إلى ١٥ أيار/مايو، وسيكون المؤتمر مفتوحاً لعموم الجمهور لأول مرة في تاريخه.
وسوف تتولى الوكالة تنظيم المؤتمر، وستستضيفه المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلةوالمنظمة المعنية بالمفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، التي تعمل على التحضير لأكبر تجربة مستقبلية في مجال الاندماج على الصعيد العالمي؛ وسيشتمل المؤتمر على أكثر من ١٠٠ من العروض الإيضاحية التي ستقدِّمها نخبة من صفوة الباحثين والمهندسين العاملين على تطوير العلوم والتكنولوجيا في مجال الاندماج النووي؛ كما سيضمُّ العديد من الجولات الافتراضية داخل المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي ومختبرات أخرى عاملة في مجال بحوث الاندماج؛ وأركاناً للعروض الافتراضية؛ ومجموعة متنوعة من الفعاليات الجانبية بشأن مواضيع منها تاريخ سلسلة مؤتمرات الوكالة للطاقة الاندماجية، ودور المرأة في مجال الاندماج النووي، وفرص التعليم المتاحة في ذلك المجال. ويمكنكم التسجيل لحضور المؤتمر حتى ٧ أيار/مايو عن طريق هذا الرابط.
ومنذ أن اقتُرح في عشرينات القرن الماضي أنَّ النجوم تستمدُّ طاقتها التي لا تنضب من دمج نظائر الهيدروجين لتكوين الهليوم، استحوذت على العقول فكرة استنساخ هذا التفاعل على سطح الأرض لتوليد الطاقة بلا حدود. وبالفعل فإنَّ القوى الاندماجية تبشِّر بإمكانية توليد إمدادات لا حدود لها من الطاقة العديمة الانبعاثات الكربونية ودون أن ينتج عن ذلك نفايات مشعة طويلة العمر. وينطوي دمج الذرات معاً بطريقة خاضعة للتحكُّم على إمكانية إطلاق طاقة تزيد بنحو أربعة ملايين ضعف على الطاقة الناتجة من حرق الفحم أو النفط أو الغاز، دون أن يترتب على ذلك انبعاث ملوثات ضارة في الغلاف الجوي.
وقد أدَّت الوكالة دوراً محوريًّا في التعاون الدولي في مجال بحوث الاندماج، حيث كانت إحدى القوى المحركة وراء التطورات العلمية والتكنولوجية التي تحقَّقت في هذا المجال. ومنذ عام ١٩٦١، تُعقد مؤتمرات الوكالة للطاقة الاندماجية كلَّ سنتين، وأصبحت هذه السلسلة من المؤتمرات المحفل الرئيسي لمناقشة المسائل الفيزيائية والتكنولوجية وكذلك المفاهيم المبتكرة التي لها صلة مباشرة باستخدام الاندماج النووي كمصدر للطاقة في المستقبل.
وسوف تركِّز العروض الإيضاحية العلمية خلال المؤتمر على المواضيع التالية:
- التقدُّم المحرز في المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي صوب التحضير لتنفيذ عمليات الاندماج في المستقبل؛
- الأجهزة الجديدة والمرافق المحدَّثة التي سيبدأ تشغيلها والتي تتمتع بالقدرة على تشغيل أنواع البلازما العالية الأداء باستخدام النبضات الطويلة - وهي علامة مرحلية بارزة يتعيَّن تحقيقها في التحضير لتشغيل المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي وإجراء التجارب التي تركِّز على استخدام الاندماج النووي لتوليد الكهرباء في المستقبل؛
- التطورات في تصميم مرافق التشعيع المكرَّسة للتثبُّت من المواد التي ستُستخدم في أجهزة الاندماج.
ويمكن الاطلاع على البرنامج العلمي الكامل للمؤتمر عبر هذا الرابط.
وسوف يفتتح المؤتمر المدير العام للوكالة السيد رافائيل ماريانو غروسي؛ ورئيس المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلة والممثِّل السامي لفرنسا السيد فرانسوا جاك، وذلك عقب كلمات الترحيب التي سيلقيها ممثلو الجهتين المضيفتين والضيوف الدوليون والمتحدثون الرئيسيون، ومنهم:
- السيد نيكولا شاييه، المدير العام لشؤون البحوث والابتكار في ووزارة التعليم العالي والبحوث والابتكار بفرنسا
- السيدة كادري سيمسون، المفوَّضة الأوروبية لشؤون الطاقة
- السيدة إيدي برنيس جونسون، عضوة مجلس النواب بالولايات المتحدة، ورئيسة لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بالمجلس، الولايات المتحدة
- السيد جان جاكينو، مستشار علمي للمفوضية الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلة، وكبير مستشارين للمدير العام للمنظمة المعنية بالمفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، فرنسا
- ميليسا دينيكي، مديرة شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية
