You are here

باراغواي وبوليفيا تعملان على تعزيز الأمن النووي في مرافق التشعيع الجديدة

,
,

خبراء من الوكالة ومن مركز البحث والتطوير في مجال التكنولوجيات النووية في لاباز، بوليفيا، يحدِّدون المستويات الأمنية المحتملة حول جهاز التشعيع المتعدد الأغراض.

(الصورة من: الوكالة البوليفية للطاقة النووية)

تعمل كلٌّ من باراغواي وبوليفيا على الانتهاء من تصميم تدابير الحماية المادية واختيار أنسبها ودمجها معاً لمواجهة الأعمال الشريرة المحتملة في مرافق التشعيع الجديدة لديهما، بدعم من الوكالة. وتُستخدم هذه المرافق لتشعيع مفردات مثل الأجهزة الطبية لأغراض التعقيم، والفواكه لأغراض القضاء على اليرقات التي تتسبب في الآفات قبل التصدير.

وتستخدم هذه المرافق مصادر مشعة يمكن إساءة استخدامها في حال وقوعها في الأيدي الخطأ، ومن ثم تلزم حمايتها. ويُعدُّ إرساء نظم الحماية المادية أحد أهم المعالم البارزة في عملية إدخال تلك المرافق في الخدمة.

وقد طلبت بوليفيا المساعدة من الوكالة من أجل تعزيز الحماية المادية لجهاز جديد متعدد الأغراض للتشعيع بأشعة غاما قبل تسليم المصادر المشعة العالية النشاط في عام 2022. وفي هذا الصدد، أوضحت السيد هورتنسيا خيمينيز ريفيرا، المديرة العامة للوكالة البوليفية للطاقة النووية، قائلة: "إنَّ المجمَّع الجديد المتعدد الأغراض للتشعيع بأشعة غاما سوف يسهم في سلامة الأغذية، وزيادة الإنتاج في مجال الصناعات الغذائية، وتصدير الأغذية وحفظها، وتحسين جودة البذور، ومكافحة الآفات. وضمان أمن المصادر المشعة التي ستُستخدم في المرفق هو أمرٌ ذو أولوية لنا وللهيئة الرقابية".

وطلبت باراغواي المساعدة أيضاً من أجل حماية جهاز التشعيع الأول في البلد، والذي سيُستخدم لإجراء البحوث بشأن تشعيع الأنسجة وتشعيع الدم وتحسين السلالات النباتية وسلامة الأغذية، والمعتزم أن يبدأ تشغيله في عام 2022. وأوضح السيد ماريو خوزيه غوتيريز سيمون، الوزير والأمين التنفيذي للهيئة الرقابية الإشعاعية والنووية في باراغواي أنَّ هذا الجهاز سيساعد على تحسين خدمات العلاج الطبي في باراغواي. وقال: "مع أنَّ التركيز ينصبُّ بطبيعة الحال على تطوير وإتاحة هذه الخدمات الهامة، فلا يمكن تحقيق ذلك بالكامل دون مراعاة الجوانب الحيوية المتعلقة بالأمان والأمن. والدعم الذي تقدِّمه لنا الوكالة سيساعدنا على القيام بذلك".

وأوفدت الوكالة خبراء إلى المرافق الجاري تشييدها والتقت بالجهات المعنية الرئيسية من أجل دعم إرساء تدابير الحماية المادية في المواقع. وبفضل ما تلقاه الموظفون من الإرشادات والتدريب، تمكَّن الخبراء المحليون من تصميم النظم الأمنية المثلى.

وقالت السيدة إيلينا بوغلوفا، مديرة شعبة الأمن النووي بالوكالة: "فور بدء تشغيل هذه المرافق، ستُستخدم فيها مصادر مشعة من الفئة 1، وهي مصادر تُعتبر خطيرة ما لم يجر التصرف فيها بطريقة مأمونة وآمنة". وأضافت: "إنَّنا ملتزمون كل الالتزام بدعم جميع الدول في تعزيز الحماية المادية في إطار جهودنا لبناء القدرات الطويلة الأجل فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا النووية".

وقد عمل الرقابيون والمشغلون في كلا البلدين عن كثب مع خبراء الوكالة بهدف تحديد نظم الحماية المادية المناسبة، بما في ذلك المراقبة باستخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة والأقفال وضوابط التحكم في الوصول وأجهزة كشف التسلُّل، من أجل حماية المواد المشعة من أعمال السرقة والتخريب. وقد قُدِّمت هذه المساعدة بموازاة الدعم المقدَّم في إطار برنامج الوكالة للتعاون التقني من أجل تيسير نقل التكنولوجيا النووية واستخدامها للأغراض السلمية.

المساعدة المقدمة من الوكالة في مجال الأمن النووي

يركِّز الأمن النووي على منع وقوع أعمال السرقة والتخريب والوصول غير المأذون به والنقل غير القانوني أو غير ذلك من الأعمال الشريرة المنطوية على المواد النووية والمواد المشعة الأخرى والمرافق المرتبطة بها، والكشف عن تلك الأعمال والتصدي لها إذا وقعت.

وتساعد الوكالة الدول، بناء على طلبها، لتحسين الأمن النووي من خلال تعزيز الحماية المادية في المرافق التي تُستخدم فيها مصادر مشعة عالية النشاط، للحد من المخاطر الأمنية ذات الصلة. وتُموَّل هذه المساعدة التقنية حصريًّا من خلال صندوق الأمن النووي، لدعم الأنشطة الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية على استخدام المصادر المشعة لأغراض مفيدة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. ويمكن للبلدان أن تحدِّد أي نوع من المساعدة اللازمة لدعمها من خلال آلية الخطط المتكاملة لدعم الأمن النووي.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية