You are here

الوكالة تطلق خدمة الخبراء الاستشارية الخاصة بالبنى الأساسية لمفاعلات البحوث، وإجراء أول بعثة في إطار هذه الخدمة في نيجيريا.

6/2018
أبوجا، نيجيريا

أعضاء بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية فيما يخص مفاعلات البحوث وهم في أبوجا في ٨ شباط/فبراير ٢٠١٨ مصحوبين بمسؤولين من الوزارة الفيدرالية للعلوم والتكنولوجيا بنيجيريا (الصورة: الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خدمة استعراض نظراء جديدة لمساعدة الدول الأعضاء في تنمية البنية الأساسية الخاصة بمفاعلات البحوث النووية، مما يتيح توسيع نطاق ما تقوم به من بعثات الخبراء الاستشارية. وأُجريت خلال هذا الأسبوع أولى بعثات الاستعراض للبنية الأساسية النووية فيما يخص مفاعلات البحوث في نيجيريا بناء على دعوة من الحكومة التي تخطط لبناء ثاني مفاعلات البلد للبحوث.

وتُستخدم مفاعلات البحوث النووية لأغراض البحث والتطوير والتعليم والتدريب. وتؤدي دورًا حيويًّا في شتى المجالات، مساهمة في إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في البحوث والطب والصناعة والزراعة. وتتطلب عملية تشغيل إحدى مفاعلات البحوث إيجاد بنية أساسية وطنية — تشمل إطاراً رقابياً قانونياً — من أجل ضمان الوفاء بالالتزامات الوطنية والدولية خلال التخطيط والتصميم والتشييد والتشغيل والإخراج من الخدمة.

وتتّبع بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية فيما يخصُّ مفاعلات البحوث نهج المعالم المرحلية البارزة التابع للوكالة، الذي يقدم التوجيه بشأن التحضير لمشروع مفاعل بحوث عبر معالجة ١٩ مسألة بدءاً من الأمان والأمن النوويين ودورة الوقود والتصرف في النفايات وانتهاءً بتوفير الأموال والتمويل. وتساعد بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية فيما يخصُّ مفاعلات البحوث الدول الأعضاء على تحديد وسدِّ الثغرات على مستوى تطوير البنية الأساسية تماشياً مع الممارسات الدولية الجيّدة فضلاً عن معايير الأمان والوثائق الإرشادية المعمول بها في الوكالة.

وقال السيد أندريا بوريو دي تيغليول، رئيس فريق البعثة الموفدة إلى نيجيريا ورئيس قسم مفاعلات البحوث في إدارة الطاقة النووية التابعة للوكالة: "رغم أن الوكالة أوفدت في السابق بعثات استشارية لدعم الدول الأعضاء في الشروع في برامج مفاعلات البحوث، فإنّ بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية فيما يخصُّ مفاعلات البحوث ستُقدّم مساعدة أكثر تنظيماً وأكثر منهجيّةً من أجل تقييم ومزيد تطوير البنية الأساسية الوطنية". وأضاف "من شأن مفاعلات البحوث أن تعزز التنمية وتؤدي دوراً مهمًّا في تحسين نوعية الحياة".

وتوسّع بعثات الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية فيما يخصُّ مفاعلات البحوث من قائمة استعراضات النظراء الخاصة بالوكالة والتي تضمّ الاستعراضات المتكاملة للبنية الأساسية للدول الأعضاء التي تنظر في استحداث أو توسيع برنامج القوى النووية. وأوفدت إدارة الطاقة النووية في الوكالة، وإدارة الأمان والأمن النوويان، وإدارة العلوم والتطبيقات النووية بعثة إلى نيجيريا كما نفّذتها في إطار برنامج التعاون التقني الخاص بالوكالة. واشتمل فريق بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية فيما يخصّ مفاعلات البحوث على خبيرين من الأرجنتين وجمهورية كوريا فضلاً عن أربعة من موظفي الوكالة.

وذكر الفريق أن نيجيريا تحرزُ تقدّماً ملحوظاً في تعزيز البنية الأساسية لمفاعل بحوث جديد، من المتوقّع أن يبدأ تشغيله في عام ٢٠٢٥. وأعدّ الفريق أيضاً توصيات واقتراحات تستهدف مساعدة نيجيريا على المضي قدماً في إرساء البنية الأساسية، بما في ذلك وضع تقييم التكاليف واستراتيجية التمويل في صيغتيهما النهائيتين وإكمال الخطة الخاصة بتنمية الموارد البشرية. كما نوّه الفريق بممارسات نيجيريا الجيدة بشأن الاستغلال الفعال للموارد عبر المنظمات الدولية المنخرطة في المشروع.

وقال سيمون مالام، رئيس لجنة الطاقة الذرية في نيجيريا: "إننا مؤمنون بأن هذا الاستعراض سيعود بالنفع على نيجيريا وهي تمضي قدماً في خططها لمفاعل بحث جديد، والذي من شأنه أن يتيح موارد مهمة في مجال الرعاية الصحية والصناعة والزراعة وبناء القدرات البشرية في العقود القادمة."

وبدأت نيجيريا في تشغيل أولى مفاعلات بحوث تابعة لها عام ٢٠٠٤، وهو المفاعل المصدري النيوتروني المصغّر المورَّد من الصين من أجل تحليل المواد والتدريب. وتقوم الوكالة بالمساعدة في تحويل المفاعل المصدري النيوتروني المصغّر إلى استخدام وقود اليورانيوم الضعيف الإثراء وإعادة قلب مفاعلها لليورانيوم المشعع والشديد الإثراء إلى الصين. 

وسوف يستخدم المفاعل الجديد والأكثر قوة اليورانيوم الضعيف الإثراء كما سيُستغلّ في إنتاج النظائر المشعة من أجل تشخيص مرض السرطان وعلاجه، والتطبيقات الصناعية، وتنمية المهارات والكفاءات بينما يمضي البلد قدماً في خططه لاستحداث القوى النووية مع حلول ٢٠٢٥.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية